لماذا دُفن سيدنا يوسف فى نهر النيل ولماذا لم يُدفن في الأرض ومن النبي الذي أخرجه وأين قبره الآن؟
رؤيا يوسف عليه السلام
ابتدأت قصة سيدنا يوسف عليه السلام مع الرؤيا التي رآها في منامه، فقد رأى أحد عشر كوكبًا والشمس والقمر ساجدين له، وقد قص رؤياه على أبيه يعقوب عليه السلام الذي أمره بأن يكتمها عن أخوته حتى لا يضمروا له الشر والمكيدة، وقد تحققت تلك الرؤيا حينما جاء يعقوب عليه السلام مع أبنائه من الأرض المقدسة إلى فلسطين، ورفع يوسف أبويه على العرش وخروا له سجدًا.
نشأة يوسف عليه السلام بين حب الأب وحقد الأخوة
نشأ يوسف عليه السلام في بيت أبيه يعقوب عليه السلام يتنعم بمحبة أبيه وعطفه وحنانه، وكان يوسف منذ صغره يتصف بمكارم الأخلاق، واجتمعت فيه كل صفات الحسن في الخُلق والشكل والهيئة منذ نعومة أظافره، فأحبه والده، وتعلق به قلبه من بين إخوته.
زاد من قدره عند أبيه رؤية رآها عرف منها أبوه أنها دلالة على أنه سيكون من الأنبياء الصالحين ذوي الشأن في الدنيا والآخرة، تلك الرؤيا أخبر يوسف أباه أنه رأى فيها أحد عشر كوكبًا والشمس والقمر جميعهم يسجدون له.
طلب يعقوب من ابنه التقي النقي ألا يقص تلك الرؤيا على إخوته؛ حتى لا تجلب له الكره والحقد والحسد، فالشيطان يتربص بالناس، ويجعل بينهم العداوة والبغضاء.
لكن يعقوب لم يستطع إخفاء فرحته التي زادت من قدر محبته لهذا الصبي الذي بدت عليه ملامح النبوة، فما كان من إخوة يوسف إلا نزغ الشيطان في صدورهم، وأشعل نيران الحقد والحسد في قلوبهم.
الإخوة يمكرون بأخيهم الصغير
اجتمع الأخوة فيما بينهم يخططون ويمكرون كيف يتخلصون من هذا الطفل -أخيهم الصغير- الذي استحوذ ببراءته وحسن أخلاقه قلب أبيه، حتى أجمعوا أمرهم على أن يلقوه في بئر عميق.